حيـاتنا قـيـم : القيم الإيمانية
الإخلاص
الإنسان في هذه الدنيا عبد لله خلقه وصوره في أحسن تقويم ورزقه وسخر له الكون لينتفع به وغيرها من النعم التي لا تعد ولا تحصى، وأمر الإنسان أن يعبده قال تعالى :{ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين}أمره بالعبادة بمفهومها الشامل وجعل لهذه العبادة شرط أساسي لقبول الأعمال وهو الإخلاص قال تعالى:{ وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء}، وأي عمل لم يتحقق فيه الإخلاص لله فلا قبول له فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك معيَ فيه غيري تركته وشركه ) رواه مسلم .
مقال
تجارب
مخطط
قصة
الإخلاص
الإخــــــــــــــلاص
خاص بيت القيم
الإنسان في هذه الدنيا عبد لله خلقه وصوره في أحسن تقويم ورزقه وسخر له الكون لينتفع به وغيرها من النعم التي لا تعد ولا تحصى، وأمر الإنسان أن يعبده قال تعالى :{ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين}أمره بالعبادة بمفهومها الشامل وجعل لهذه العبادة شرط أساسي لقبول الأعمال وهو الإخلاص قال تعالى:{ وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء}، وأي عمل لم يتحقق فيه الإخلاص لله فلا قبول له فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك معيَ فيه غيري تركته وشركه ) رواه مسلم .
وقال صلى الله عليه وسلّم : ( من تعلَّم علماً مما يُبتغى به وجه الله عزَّ وجل لا يتعلَّمه إلاَّ ليصيب به عَرَضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة ـ يعني ريحها ـ يوم القيامة ) رواه أبو دواد .
وعلى الإخلاص يكون الأجر والثواب قال ابن القيم رحمه الله : فالأعمال لا تتفاضل بصورها وعددها ، وإنما تتفاضل بتفاضلها في القلوب ، فتكون صورة العملين واحدة ، وبينهما من التفاضل كما بين السماء والأرض .
وقد يكون العمل بسيطا فيباركه الله وثيب عليه عظيم الثواب بسبب الإخلاص ومن هذا أيضاً : حديث الرجل الذي سقى الكلب .. وفي رواية بغيٌ من بغايا بني إسرائيل ـ زانية ـ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلَّم قال
بينما رجل يمشي بطريق اشتدَّ عليه العطش فوجد بئراً فنزل فيها فشرب ، ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش ، فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي قد بلغ مني ، فنزل البئر فملاً خفه ماءً ثم أمسكه بفيه حتى رقى فسقى الكلب ، فشكر الله له فغفر له ) ، قالوا : يا رسول الله إنَّ لنا في البهائم أجراً ، فقال : ( في كل كبدٍ رطبة أجر)متفق عليه .
وفي رواية البخاري ( فشكرا لله له فغفر له فأدخله الجنة ).
وما رواه مسلم عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لقد رأيت رجلاً يتقلَّب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين ) ، وفي رواية : ( مرَّ رجل بغصن شجرة على ظهر طريق فقال : والله لأنحينَّ هذا .. والله لأنحينَّ هذا عن المسلمين لا يؤذيهم فأُدخل الجنة)..
قال شيخ الإسلام رحمه الله معلقاً على هذا الحديث ـ حديث البغي التي سقت الكلب ـ ، وحديث الرجل الذي أماط الأذى عن الطريق .. قال رحمه الله : فهذه سقت الكلب بإيمان خالص كان في قلبها فغفر الله لها ، وإلا فليست كل بغي سقت كلباً يُغفر لها .
فالأعمال تتفاضل بتفاضل ما في القلوب من الإيمان والإجلال ..
فالإنسان إذا عملا صالحا وقصد به مع غيره لم يقبله الله وقد يكون سببا لغضب الله تعالى جاء في حديث أبو هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلَم يقول : ( إنَّ أول الناس يُقضى يوم القيامة عليه رجلٌ اُستشهد فأُتي به فعرَّفه نعمته فعرفها ، قال : فما عملت فيها ؟! قال : قاتلت فيك حتى اُستشهدت ، قال : كذبت ، ولكنك قاتلت ليقال جرئ و لقد قيل ، ثم أُمر به فسحب على وجهه حتى أُلقي في النار ..
وآخر تعلَّم العلم وعلَّمه ، وقرأ القرآن . فأُتي به فعرَّفه الله بنعمته عليه فعرفها ، قال : فما عملت ؟! قال :
علَّمت العلم وعلَّمته وقرأت فيك القرآن ، قال : كذبت .ولكن تعلَّمت ليقال عالم و قارئ و قد قيل ، ثم يؤمر به فيُسحب على وجهه في النار فيُلقى فيها والعياذ بالله.
وآخر وسَّع الله عليه وأعطاه من صنوف المال. فأُتي به فعرَّفه الله نعمه عليه فعرفها ، قال : فما عملت فيها ، ألا أنفقت فيها ؟!، قال : ما تركت من سبيل تحبُّ أن يُنفق فيها لك إلا أنفقت فيه ، قال : كذبت ، ولكنك فعلت ليقال جواد وقد قيل ، ثم أُمر به فسُحب على وجهه حتى أُلقي في النار ).
فانتبه أخي الكريم وتعاهد إخلاصك لتستحق رضا لله عز وجل ويبارك في لك في دنياك وأخراك.