التفاؤل
إن قمم جبال الألب تكون دائماً مغطاة بالثلوج ورغم البرد الشديد والمناخ الصعب توجد زهور جميلة تنمو في هذه المناطق بين الثلوج
مقال
تجارب
مخطط
الزهور المتفائلة
الزهور المتفائلة
إن قمم جبال الألب تكون دائماً مغطاة بالثلوج ورغم البرد الشديد والمناخ الصعب توجد زهور جميلة تنمو في هذه المناطق بين الثلوج وكم أثارت هذه الزهور تعجب السياح عندما رأوها هناك تصارع وتغالب الوسط الذي تحيا فيه.
إنك تستطيع أن تنمو وتزدهر في وسط عالم بارد ومقفر ,إنك تستطيع أن تتحدى الظروف الصعبة التي تواجه مسيرة حياتك فهاهو"بيكاسو "
كان يكره مادة الحساب ومع ذلك أصبح من أشهر الرسامين " اينشتاين " كان أبواه يعتقدان أنه مصاب بتخلف عقلي ومع ذلك أصبح عالماً كبيراً . "
فرانكلين روزفيلد " كان مصاباً بشلل الأطفال ويتحرك فوق مقعد متحرك, ولم يقعده هذا المقعد عن قيادة بلاده للنصر في الحرب العالمية الثانية وقد أعيد انتخابه أربع مرات لرياسة الجمهورية وهو ما لم يحدث مع رئيس أمريكي غيره ."أديسون" طرد من المدرسة لأنه غبي !!كما قرر معلموه
فنشأ فقيراً برعاية أمه ولكنه اخترع الكهرباء الذي أضاء للعالم أجمع! أحمد ياسين- رحمه الله- أرعب اليهود وقاد حركة حماس وهو مقعد مشلول لا يتحرك منه إلا رأسه. - قاد يوسف بن تشافين معركة الزلاقة وعمره 80عاماً فنصره الله على النصارى .
كل هؤلاء لم يلوموا ظروفهم بل صنعوا حياتهم بأنفسهم, إذا فشلت في حياتك فاصرخ في وجه الفشل قائلاً: سأنجح في المرة القادمة وتذكر أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة.
مناخ التفاؤل
يكمن المناخ في عدة أمور منها:
- راقب معاشرتك والأصحاب الذين تختارهم في حياتك وإياك ومعاملة المخذلين والمحبطين والكسالى والمتشائمين فإن كآبتهم تعدي , فهم يجدون لذة ومتعة شديدة في سرد المآسي والحوادث في المجتمع ,وكثرة التهويل والمبالغات في تقريرهم لمستقبل الأمة ,يثرون مجالسهم بالحكايات الأليمة والنعيب والبكاء المرير,لا يملكون سوى الظنون السيئة ,إن معاشرتك لهم تعرضك لخطر جسيم ومآل غير حميد, لأنها تسوقك مع الزمن إلى الانغماس في عفن اليأس المقيت والكره للحياة, فلا تلبث أن تفقد السعادة !! وأنت أيضاً مدعو إلى تجنب المتفائلين المغفلين فإنهم لا يقلون خطراً عن المتشائمين لأنهم يثبطون همتك ويشلون عزيمتك ويصفقون في الهواء, ويعينونك على القعود وأن تتواكل ولا تتوكل , وتنام ولا تستطيب البحث عن العيش , فاحذر جميع هؤلاء!. وخير منهم المتفائلون الذين يشجعون على الخير, ويصنعون البسمة لغيرهم, ويمنحونك دفء حنانهم , ولطف جمال أخلاقهم !! .
- إياك وقراءة الصحف المشؤومة التي تنشر جرائم المجتمع وتبالغ في سرد الأحداث فإنها تعمي ولا تبصر , وتذكي شرارة اليأس , وتغطي الحقيقة بالكذب والتملق ,فإن خطرها على عقولنا له أثر بالغ الخطورة , وحذارِ من الكتّاب المتشائمين من أدباء تعساء ومفكرين تنويريين فإن أقلامهم سموم تنخر في الأمة جذور اليأس , وتقعدهم عن الصراط المستقيم فلا تقرأ للقصاصين والروائيين الذين تشبعت أفكارهم بالسواد وملأوا بطون كتبهم بالقصص التي تنتهي بالكوارث والمناخر المأساوية , وسيرة المنتحرين والمنتحرات , والعشاق البائسين !! وعليك أن تعرف لمن تقرأ ؟
وتقارن بين الغث والسمين وتميز بين ذلك بعقل واع , وفكر غزير وألا تنساب في أخبار لا تسرك ، وجرائم لا تهديك للسلام والوئام ..
- أحذرك من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة فلا تسمع محاضرة تحكي الأوجاع, وتمرض القلب , وتدمي الهجع , لأن أكثر من يتكلم يخمن الخبر وينمق الصورة ويرفع الرزء , ويبكي بلا دموع ! إنما يغش السامعين بالأساطير الواهية وأناشيج لا تثبت ولا تروي العليل, وإنما سمع خبراً حزيناً فأشاعه في العراء.وكم سمعنا من قصة بكاها الخطيب ورثاها الشاعر ودفنت مآثر أقوام بالرزايا , وبعد دهر غير بعيد كانت أكذوبة.