ابتدائية التضامن ترحب بكم - ناصر الحق
ابتدائية التضامن ترحب بالزائرين
و تتمنى لهم قضاء وقتا ممتعا أهلا و سهلا بكم في منتداكم التعليمي
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
مع تحيات الأستاذ ناصر الحق علي محمد أبو السعود
معلم اللغة العربية و منسق المرحلة الأولية
ابتدائية التضامن ترحب بكم - ناصر الحق
ابتدائية التضامن ترحب بالزائرين
و تتمنى لهم قضاء وقتا ممتعا أهلا و سهلا بكم في منتداكم التعليمي
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
مع تحيات الأستاذ ناصر الحق علي محمد أبو السعود
معلم اللغة العربية و منسق المرحلة الأولية
ابتدائية التضامن ترحب بكم - ناصر الحق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ابتدائية التضامن ترحب بكم - ناصر الحق

منتدى تعليمي خاص بالقسم الابتدائي بمدارس التضامن الأهلية برامجها و أنشطتها ... إدارة الأستاذ ناصر الحق علي محمد أبو السعود منسق المرحلة الأولية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القيم الأخلاقية :حسن الخلق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ناصرالحق علي
Admin
ناصرالحق علي


عدد المساهمات : 176
نقاط : 537
تاريخ التسجيل : 10/10/2013
العمر : 58

القيم الأخلاقية :حسن الخلق Empty
مُساهمةموضوع: القيم الأخلاقية :حسن الخلق   القيم الأخلاقية :حسن الخلق I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 27, 2013 7:58 pm

حسن الخلق
أحب الناس إلى اللّه أنفعهم، وأحب الأعمال إلى اللّه عز وجل، سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً. جعلنا اللّه وإياكم ممن قال فيهم الرسول صلى اللّه عليه وسلم: إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً

فضل حسن الخلق
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على اشرف الأنبياء و المرسلين …. أما بعد
فأتكلم معكم في هذه الليلة عن " فضل حسن الخلق" و سيكون الكلام في النقاط التالية :
1-معنى الخلق 2-أنواع الأخلاق 3-مجالات حسن الخلق
4-فضل حسن الخلق 5-نماذج ممن حسن خلقه 6-فوائد حسن الخلق
7-حسن الخلق و التعامل مع الآخرين 8-حسن الخلق و الداعية
9-كيفية اكتساب حسن الخلق 10-نماذج من الأخلاق الحسنة

أولاً: معنى الخلق:
الخلق بضم اللام و سكونها الطبع و السجية و الخلق صورة الإنسان الباطنة أي أنه صفة نفسية داخلية و أما المظهر الخارجي لهذه الصفة النفسية فيسمي سلوكاً أو معاملة.

ثانياً: أنواع الأخلاق:
تنقسم إلى أخلاق محمودة :وهي التي اتصف بها عبادة الله الصالحون و على رأسهم رسول الله صلى الله عليه و سلم و هي مثل الصدق و الأمانة والحياء والحلم و التواضع و غيرها.
و القسم الثاني أخلاق مذمومة من مثل الكذب والخيانة و سرعة الغضب و التكبر و غيرها
و الذي يعنينا بالكلام هنا الأخلاق المحمودة.

ثالثا: مجالات حسن الخلق:
أن حسن الخلق لا يكون فقط مع الناس بل يكون مع الله سبحانه و تعالى في الدرجة الأولى وحسن الخلق مع الله يكون بتصديق أخباره عز وجل مما أخبر به أو أخبر به رسول الله صلى الله علية وسلم فصدقة و لو لم تفهمه عقولنا فلتزم بحسن الخلق مع هذا.
و أيضاً يكون حسن الخلق مع الله بتطبيق أحكامه و يكون أيضاً بالصبر على ما قضى و قدر و الحال الآخر لحسن الخلق هو حسن الخلق مع الناس و هو محل كلامنا في هذا الموضوع هذه الليلة إن شاء الله.

رابعاً: فضل حسن الخلق:
لحسن الخلق مكانة رفيعة في الإسلام و تتبين مكانة حسن الخلق في الإسلام بما يلي:
1- أن الله أثنى على نبيه صلى الله عليه وسلم بحسن الخلق "و إنك لعلى خلق عظيم".
2- أنه صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)) و في لفظ (( صالح الأخلاق)) فكأنه صلى الله عليه وسلم حصر البعثة في إتمام مكارم الخلاق و إذا علمت يا أخي أن المكارم الأخلاق كما قلنا سابقاً لها مجالان:

أ-حسن الخلق مع الله ب-حسن الخلق مع الناس

إذا عرفت هذا اتضح لك لماذا حصرت البعثة في إتمام مكارم الأخلاق.
وإن كان المقصود بالأخلاق في الحديث التعامل مع الناس فقط فالحديث محمول على بيان عظم فضل الأخلاق و علو مكانتها في الدين كما جاء عن الوقوف بعرفة (( الحج عرفة)) و كان (( الدين نصيحة)) .
3- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو ربه بأن يهديه لأحسن الأخلاق و يصرف عنه سيئها و يستعيذ بالله من منكرات الأخلاق فقد صح عنه في الحديث الذي رواه مسلم أنه قال (( اللهم اهدني لأحسن الخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت)) و عن الترمذي أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول (( اللهم إني أعوذ بك من منكرات الخلاق و العمال و الأهواء)) و كان وصلى الله عليه و سلم يقول كما عند أحمد (( اللهم حسنت خلقي فحسن خلقي)) .
4- أن الله سبحانه يحبه معالي الأخلاق ففي الحديث الذي أخرجه الحاكم "أن الله كريم يحب الكرم و يحب معالي الأخلاق و يكره سفسافها".
5- أن الله سبحانه يحب من كانت أخلاقه حسنة في الحديث الذي عند الطبراني في الكبير (( أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقاً)) .
6- أن من حسن خلقه أحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث (( إن أحبكم إلى و أقربكم مني في الآخرة مجالس أحاسنكم أخلاقاً)) . متفق عليه.
7- أن من تخلق بالخلق كان أقرب الناس مجلساً من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة
و يدل له الحديث السابق.
8- الأمر بحسن الخلق: فقد أمر الله به نبيه صلى الله عليه وسلم فقال (( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ)) (المؤمنون:96)
و أمر به نبيه صلى الله عليه و سلم أمته فقال في الحديث الذي رواه أبو داود (( اتق الله حيثما كنت و أتبع السيئة الحسنة تمحها و خالق الناس بخلق حسن)) وفى حديث آخر عند الطبراني (( استقم و ليحسن خلقك للناس)) وفى مسند أبي يعلى " عليك بحسن الخلق و طول الصمت فو الذي نفسي بيده ما تجمل الخلائق بمثلها".
9- أنه أثقل شيء في الميزان في الحديث الصحيح الذي أخرجه ابن حبان (( اثقل شيء في الميزان الخلق الحسن)) و عند أحمد (( ليس شيء أثقل في الميزان من الخلق الحسن)) .
10- أن حسن الخلق أفضل المؤمنين ففي الحديث الصحيح عند ابن ماجه (( أفضل المؤمنين أحسنهم خلقاً )) و عند أحمد (( خياركم أحاسنكم أخلاقاً)) و عند البخاري في الأدب المفرد (( خيركم إسلاماً أحاسنكم أخلاقاً إذا فقهوا)) .
11- أن حسن الخلق يدل على كمال الإيمان ففي الحديث الذي عند أحمد (( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً)) .
12- أن حسن الخلق هو البر كما في الحديث الذي عند مسلم (( البر حسن الخلق…)) .
13- أن حسن الخلق يدخل الجنة يقول سبحانه وتعالى (( وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)) (آل عمران:133-134).
بل عدة الرسول صلى الله عليه و سلم أكثر ما يدخل الجنة في الحديث ففي الحديث (( سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال : (( تقوى الله و حسن الخلق)) و سئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال (( الفم و الفرج)) .
و تعرفون الحديث الذي رواه أبو داود (( أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء و إن كان محقاً وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب و إن كان مازحاً و بيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه)) .
14- أن حسن الخلق يحرم صاحبه على النار ففي الحديث الذي رواه أحمد (( من كان سهلاً ليناً حرمه الله على النار)) .
15- أن من حسن خلقة يبلغ درجة الصائم القائم ففي الحديث الذي رواه أحمد (( أن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل صائم النهار)) .
16-أن الناس لم يعطوا شيئاً خيراً من خلق حسن ففي الحديث الذي رواه أحمد (( خير ما أعطي الناس خلق حسن)) .
17-أن من كان فيه خلق حسن فلا عليه ما فاته من الدنيا ففي الحديث الذي رواه أحمد (( أربع إذا كن فيه فلا عليك ما فاتك من الدنيا: صدق الحديث و حفظ الأمانة و حسن الخلق و عفة مطعم)) .
18-أن احسن الخلق يعمر الديار ويزيد في الأعمار ففي الحديث الذي رواه أحمد (( حسن الخلق و حسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار)) .
من النقاط السابقة يتبين لك حرص الإسلام على حسن الخلق و حثه عليه.



خامساً : نماذج ممن حسنت أخلاقهم:
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضرب المثل والقدرة الحسنة في حسن الخلق فلقد أثنى عليه ربه عز وجل في كتابه (( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)) (القلم:4)
و امتن سبحانه عليه بأن حسن خلقه فجعله ليناً للمؤمنين فقال: (( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ)) (آل عمران:159) الآية.
ووصفه سبحانه بالرأفة و الرحمة على المؤمنين و هذا من حسن الخلق فقال عز وجل (( لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)) (التوبة:128) .
و حينما سئلت زوجه عائشة عن خلقه صلى الله عليه وسلم قالت (( كان خلقه القرآن )) .
فلقد صار امتثال القرآن أمراً ونهياً خلقاً له ، فما أمره به ربه فعله و ما نهاه عنه تركه و ما ذكر سبحانه له من خلق حسن إلا و اتصف به و ما ذكر له من خلق سيئ إلا ابتعد عنه.
و كان صلى الله عليه وسلم حريصاً على حسن الخلق فقد كان يدعو الله أن يهديه لأحسن الأخلاق ويصرف عنه سيئها و يستعيذ بالله من منكرات الأخلاق و يدعو الله أن يحسن خلقه و قد سمعتم الأحاديث الدالة على ذلك . و أثنى الصحابة على حسن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذه عائشة تقول عنه صلى الله عليه وسلم "لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشاً و لا متفحشاً ولا صخاباً بالأسواق ولا يجزي بالسيئة و لكن يعفو ويصفح" الترمذي.
و تقول عنه أيضاً (( ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط بيده ولا امرأة ولا خادماً إلا أن يجاهد في سبيل الله و ما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله)) .
و هذا انس يقول "خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أفٍ قط وما قال لي لشيء صنعته : لم صنعته؟ ولا لشيء تركته : لم تركته ؟ و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خلقاً ولا مسست خزاً ولا حريراً ولا شيء ألين من كف رسول الله عليه وسلم ولا شممت مسكاً قط ولا عطراً كان أطيب من عرق النبي صلى الله عليه وسلم" متفق عليه.
و يقول انس أيضاً ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خلقاً فأرسلني يوماً لحاجة فقلت و الله لا أذهب و في نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله صلى الله عليه وسلم فخرجت حتى أمر على صبيان و هم يلعبون في السوق فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم بقفاي من ورائي فنظرت إليه و هو يضحك فقال له يا أنيس ذهبت حيث أمرتك ؟ فقال أنس أنا أذهب يا رسول الله)) .
و هذه خديجة رضي الله عنها تقول له حينما قال لها لقد خشيت على نفسي تقول ((كلا و الله ما يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم و تحمل الكل و تكسب المعدوم و تقرئ الضيف و تعين على نوائب الدهر)) .
وعبد الله بن عمرو بن العاص يقول عن صفته في التوراة "حينما طلب منه عطاء بن يسار أن يخبره عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة فقال عبد الله: (أجل و الله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن ، يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً و مبشراً و نذيرا و حرزاً للأميين أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل ليس بفظ و لا غليظ ولا سخاب في الأسواق ولا يدفع السيئة بالسيئة و لكن يعفو و يصفح ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله ويفتح به أعيناً عمياً وآذاناً صماً و قلوبناً غلفاً)) .
و تعرفون أيها الأخوة رحمته صلى الله عليه وسلم بالأطفال و مداعبته لهم (( يا أبا عمير ما فعل النغير )) ورحمته بالجاهل "قصة الأعرابي الذي بال في المسجد" ورحمته بالعاصين التائبين
و تعرفون كرمه و أنه ما سئل قط فقال لا ، وغيرها كثير في كتب السنة و السيرة.
و الصحابة كذلك كانوا مضرب المثل في حسن الخلق و لا عجب في هذا فقد رباهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وورثوا عنه الأخلاق الحسنة ، لقد أثنى الله عليهم بأخلاق حسنة فقال (( رُحَمَاء بَيْنَهُمْ)) (الفتح:29)
و قال (( أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ)) (المائدة:54)
ووصفهم بالرجولة فقال (( رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ)) (النور:37) ، و الرجولة صفة كمال في الذكر.
و هذا أبو الدرداء يقول (( إن العبد المسلم يحسن خلقه حتى يدخله حسن خلقه الجنة ويسئ خلقه حتى يدخله سوء خلقه النار)) .
و حينما شتم رجل أبا ذر قال له (( إن بيني و بينك الجنة عقبة أن جزتها فأنا خير مما تقول و إن عرج بي دونها إلى النار فأنا شر مما قلت فانته أيها الرجل فإنك تصير إلى من يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور)) .
وشتم رجل ابن عباس فلما قضى مقالته قال ابن عباس يا عكرمة انظر هل للرجل حاجة فنقضيها فنكس الرجل رأسه و استحى.
و السلف الصالح بعد الصحابة كانوا كذلك : كان رجل يشتم عمر بن ذر فلقيه عمر فقال يا هذا لا تفرط في شتمنا و أبق للصلح موضعاً فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه.
وقيل إن رجلاً خاصم الأحنف بن قيس و قال: لئن قلت واحدة لتسمعن عشراً فقال لكنك إن قلت عشراً لم تسمع واحدة.
و الربيع بن خثيم حينما سرقت فرسه و كانت تقدر بعشرين ألفاً و قيل له أدع الله على السارق فقال اللهم إن كان غنياً فأغفر له و إن كان فقيراً فأغنه.
و ابن عون كانت له ناقة يغزو عليها و يحج و كان بها معجباً فجاء غلام له فضربها على وجهها و فقأ عينها فتوقع الحاضرون أن يغضب ابن عون غضباً شديداً ولكنه حينما رآها قال سبحان الله أفلا غير الوجه بارك الله فيك أخرج عني و اشهدوا أنه حر.
و عمر بن عبد العزيز سمر عنده رجاء بن حيوه فانطفأ السراج و كان خادم عمر نائماً فقال رجاء : أوقظه ليصلح السراج ، فقال عمر: لا ، فقال رجاء أصلحه أنا ، فقال عمر ليس من مروءة الرجل استخدامه ضيفه ، فقام عمر وأصلح السراج ثم رجع فقال : قمت و أنا عمر ورجعت و أنا عمر . و كان الحسن يقول من ساء خلقه عذب نفسه.
و النماذج في هذا كثيرة إنما هذه إشارات فقط .

سادساً: فوائد حسن الخلق:
لحسن الخلق فوائد كثيرة أهمها:
1- أنه اقتدى برسول الله صلى الله عليه و سلم وامتثال لأمره و انتهاء عن نهيه عن سوء الخلق.
2- أن الأخلاق من عناصر بقاء الأمم عزيزة قوية ، كما قال الشاعر:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
3- تشيع الألفة و المحبة بين أفراد المجتمع بينما سوء الخلق يورث التباغض والتحاسد و التقاطع.
4- أنها وسيلة للنجاح في العمل و هذا أمر مشاهد.
5- تكسب ثقة الآخرين بك لحسن أدبك و حسن سلوكك و ابتعادك عن سفاسف الأخلاق ورديئها من غش وخداع و خيانة و كذب و غيرها.
6- تكثر الأصدقاء و تقلل الأعداء.
7- أنها سبب لجلب الرزق قال يحي بن معاذ (في سعة الأخلاق كنوز الأرزاق).
8- أنها سبب للسلامة من مصارع السوء و هذا يؤخذ من كلام خديجة رضي الله عنها للرسول صلى الله عنها وسلم حينما قالت له: (( كلا و الله يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم و تحمل الكل و تكسب المعدوم و تقرى الضيف و تعين على نوائب الدهر)) ، فاستدلت بمكارم أخلاقه و خصال الخير فيه على سلامته من مصارع السوء.
9- أن حسن الخلق يزيد في العمر كما في الحديث الذي رواه أحمد (( حسن الخلق و حسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار)) .

سابعاً: حسن الخلق والتعامل مع الآخرين:
إن لحسن الخلق أثراً عظيماً في التعامل مع الآخرين إذ به يمكنك أن تكسب حب الناس لله
و طاعتهم لك أو تأخذ من الناس ما تريد بحسن خلقك .
و من معاملة الناس بحسن الخلق:
التأدب بالآداب الإسلامية العامة من مثل آداب السلام و آداب الكلام و آداب المجلس وآداب الطعام و آداب الاستئذان و غير ذلك من الآداب التي تعرفونها و يمكن الرجوع إليها.
ومن معاملة الناس بحسن الخلق مراعاة حقوق الآخرين فيراعي حقوق الوالدين وحقوق الأرحام و حقوق الجار و حقوق المعلم و حقوق الصديق و حقوق الكبير و غيرها.
ولأساس في معاملة الآخرين ينبغي أن تنطلق من (( أحب لأخيك ما تحب لنفسك)) لأنه (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)) .
و من هذا المنطلق تتعامل مع الناس فتلاقيهم بوجه طلق و ابتسامة (( لا تحقرن من المعروف شيئاً و لو أن تلق أخاك بوجه طلق))
ونادهم بأحب الأسماء إليهم و في الغالب أن الكنية محبوبة من قبل الناس ، و إياك واحتقار الناس فالمسلم لا يحقر أخاه المسلم واحتقارك للآخرين يسبب نفرتهم منك وابتعادهم عنك واهتم بهم وأولهم عنايتك و أسبغ عليهم تقديراً ، و إياك أن تكثر من لومهم و عتابهم.
إذا كنت في كل الأمور معاتباً صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه
وإذا لمت الإنسان و عاتبته اضطررته إلى الدفاع عن نفسه و عدم التسليم بخطئه.
و إياك و كثرة النقد ، ولا تركز على السلبيات و تترك الإيجابيات بل حاول أن تظهر إيجابيات من تحدثه لتكون تمهيداً لبيان السلبيات و لن تعدم أن تجد إيجابيات لأي شخص كائناً من كان و إياك و الاستحواذ على الحديث مع زميلك بل اجعل له فرصة للكلام و أحسن الاستماع اكثر من إحسانك الكلام و إياك و الجدال و المراد فإنهما لا يأتيان بخير و لا تواجه الناس بأخطائهم مواجهة بل عرض ولمح فإن اضطررت للتصريح فبأسلوب حسن و مقدمات جيده و إياك أن تصادر جهود الآخرين و تنسب الفضل لنفسك و إياك و إظهار النصيحة بروح الاستعلاء و التكبر و اجعلها تبدو بروح الشفقة و العطف و الرحمة و تجنب النصيحة على الملأ و اجعلها سرية فإنه أدعى للقبول.
تعمدني بنصحك في انفرادي وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع من التوبيخ لا أرضى استماعه
فإن خالفتني و عصيت قولي فلا تجزع إذا لم تعط طاعة

ثامناً: حسن الخلق و الداعية:
إذا طلبنا من المسلمين عموماً حسن الخلق فإن مطالبنا بحسن الخلق للدعاة خصوصاً تكون أقوى و أشد.
إن الداعية يحمل راية الدعوة و ينادي بها بين الناس و الداعية تحت المجهر تتجه إليها الأنظار و يقتدي به المدعوين و لذا فإن تخلقه بالخلق الحسن يكون أوجب و ألزم و ذلك لثلاثة أسباب :
1- لكي يكون قدوة للمدعوين بحسن خلقهم.
2- لكي يكسب الناس ويؤثر عليهم.
3- لكي يحمي الدعوة و أهلها ممن يتربص بها و بأهلها الدوائر و يتصيد عليهم الأخطاء و الزلات.
و لذا نقول ان على الداعية ان يتخلق بالأخلاق الحسنة و يراعي كيفية التعامل مع الناس و كيفية التأثير عليهم.

تاسعاً : كيفية اكتساب حسن الخلق:
الإنسان يمكن أن يكون مجبولاً على خلق حسن و يمكن أيضاً أن يكتسب هذا الخلق الحسن.
مما يدل على أن بعض الناس قد تكون فيه أخلاق حسنة جبلة و طبيعة حديث أشج عبد القيس حيث قال له الرسول صلى الله عليه وسلم (( إن فيك لخلقين يحبها الله الحلم و الأناة)) قال : يا رسول الله أهما خلقان تخلقت بهما أم جبلني الله عليهما قال (( بل جبلك الله عليهما)) فقال الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله ورسوله)) .
و يمكن للإنسان ان يكتسب الأخلاق الحسنة و ذلك عن طريق ما يلي:
1- المجاهدة:
بأن يجاهد نفسه على التخلق بالأخلاق الحسنة مع المداومة على هذه المجاهدة قال صلى الله عليه و سلم (( إنما العلم بالتعلم و الحلم بالتحلم))
ولاشك أن النفس تحتاج إلى مجاهدة فإذا تمت مجاهدتها سلس انقيادها.
والنفس راغبة إذا رغبتها و إذا ترد إلى قليل تقنع
ويقول محمد بن المنكدر: (كابدت نفسي أربعين سنة حتى استقامت).
2- المحاسبة:
بأن تحاسب نفسك كل ما رأيت أنها ارتكبت خلقاً سيئاً حاسبتها.
3- الهمة العالية للتخلق بالأخلاق الحسنة.
4- مصاحبة أصحاب الأخلاق الحسنة والابتعاد عن أصحاب الأخلاق السيئة لأن الرجل على دين خليله فلينظر من يخالل كما قال صلى الله علية وسلم يقول الشاعر:
عن المرء لا تسل و سل عن قرينة فكل قرين بالمقارن يقتدى
إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي
5- قراءة النصوص الحاثة على حسن الخلق و النصوص الذامة لسوء الخلق.
6- استحضار صورة خلق الرسول صلى الله عليه و سلم و كيفية تعامله مع أصحابه.
7- قراءة سيرة السلف الصالح خصوصاً في مجال حسن الخلق.
8- التأمل لما يترتب على سوء الخلق من مقت الناس لسيئ الخلق و هجر هم له فسيئ الخلق حتى أهله يتضايقون منه يقول أبو حازم سلمة من دينار: ( السيئ الخلق أشقى الناس به نفسه التي بين جنبيه هي منه في بلاء ثم زوجته ثم ولده حتى أنه ليدخل بيته و إنهم لفي سرور فيسمعون صوته فينفرون عنه فرقاً منه حتى إن دابته تحيد مما يرميها بالحجارة و إن كلبه ليراه فينزو على الجدار حتى إن قطه ليفر منه ).
9- الدعاء بأن يرزقك الله حسن الخلق (( اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق…((اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق …)) ، (( اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي)).

عاشراً: نماذج من الأخلاق الحسنة:
أولاً: الصدق :
هو القول الذي يتفق مع الحقيقة و الواقع بدون زيادة أو نقصان و لا تغيير و لا تبديل و يكون الصدق في العقيدة و في القول و في العمل.
و الصدق من أفضل و أعظم الخصال التي يجب أن يتحلى بها المؤمن فهو لا يعرف إلا بصدقة
وهو دليل على إيمانه فقد سألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت (( بم يعرف المؤمن فقال : (( بوقاره و لين كلامه و صدق حديثه )) .
و قد ذكر الصدق في كثير من الآيات القرآنية و الأحاديث الشريفة الأمر الذي يدل على أنه فرض عين على كل مسلم قال تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ)) (التوبة:119) و قال تعالى (( فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ)) (محمد:21) .
والتزام الصدق من أهم الأعمال التي تؤدي إلى دخول الجنة و قد دعا الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه إلى التحلي بالصدق و التمسك به فقال (( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدى إلى البر)) .
و الصدق يوجب للمسلم المحبة بين أهله وإخوانه ومجتمعه ويؤخذ قوله حجة بلا برهان و يكون موضع عدالة عند العامة و الخاصة يقول أحد السلف : (وجدنا دين الله تعالى مبنياً على ثلاثة أركان هي الحق و الصدق و العدل).
ويجب على المسلم أن يكون صادقاً في كل ما يحدث به غيره حرصه على نفسه و ماله و إذا فعل أمراً يستحق عليه العقوبة فلا يحاول الكذب و لو كان فيه هلاكه لقوله صلى الله عليه وسلم "تحروا الصدق و إن رأيتم أن الهلكة فيه فإن النجاة فيه". و لا يمنع أن الإنسان يضحك و يمزح
و يداعب و لكن بالصدق فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يمازح أصحابه و يداعبهم غير أنه لا يقول إلا حقاً.
2- الأمانة :
وهي قرينة الصدق و لا أمانة لمن لا صدق له و لا صدق لمن لا أمانة له و الأمانة هي القيام بجميع التكاليف و الالتزامات الاجتماعية و الأخلاقية و قد تضمن القرآن الكريم و السنة النبوية كثيراً من النصوص الدالة على عظم الأمانة ووجوب القيام بها خير قيام قال تعالى (( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا)) (النساء:58)
و قال تعالى (( وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ)) (المعارج:32)
و قال صلى الله عليه وسلم (( لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له))
و يقرر الرسول صلى الله عليه و سلم في هذا الحديث أن عدم الالتزام بخلق الأمانة ينافي كمال الإيمان.
و يجب أن لا نحصر خلق الأمانة في شيء معين فهي شاملة فمنها الأمانة في العلم حيث أنه أمانة في نفوس العلماء يبينونه ولا يكتمونه و حقوق الناس أمانة يجب حفظها و من الأمانة أن يقوم المؤمن بواجبات العمل أو الوظيفة التي يشغلها بصدق و إخلاص فيؤدى عمله على أكمل وجه و الوقت عندك أمانة فلا تقضيه إلا بما ينفع و الزوجة و الأولاد أمانة يجب مراعاة حقوقهم و بذل النصح و الإرشاد لهم.
وأخيراً : التكاليف الشرعية أمانة يجب تأديتها.
3- الحياء :
و هو الامتناع عن فعل ما يستقبح و الكف عن كل مالا يرضي الخالق و المخلوق و الحياء من الإيمان و الحياء لا يأتي إلا بخير و خلق الإسلام الحياء ، و كان صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها . و ينقسم الحياة إلى ثلاثة أقسام:
أ- الحياة من الله عز وجل. ب- الحياء من الناس. ج- الحياء من النفس.
فالحياء من الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه فيستحي الإنسان أن يراه ربه حيث نهاه و يفتقده حيث أمره.
و الحياء من الله أن تحفظ الرأس و ما وعى و البطن و ما حوى و تذكر الموت و البلى و من أراد الآخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحى من الله حق الحياء.
وأما الحياء من الناس فهو بالكف عن آذاهم ورعاية حقوقهم.
والحياء من النفس بأن يجعل حياءه حكماً عليه في كل ما يقوم به من أعمال سراً وعلانية و الحياء صفة حميدة في الرجال و هي أشد حمداً في النساء فالحياء في الرجل يدل على كرم أخلاقه
والحياء في المرأة يدل على عفتها و الحياء في الطفل يدل على ذكائه و أدبه.
4- الحلم:
و هو ضبط النفس عند الغضب و الصبر على الأذى من غير ضعف ولا عجز قال لقمان: (ثلاثة لا يعرفون إلا عند ثلاثة لا يعرف الحليم إلا عند الغضب ولا الشجاع إلا عند الحرب ولا الأخ إلا عند الحاجة).
و قد ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى في الحلم و الصبر على الأذى و له في ذلك القصص المشهورة قصة الأعرابي الذي جذب رداءه و قصته مع دوس (( اللهم أهد دوساً وأت بهم )) ، ومع ثقيف كذلك و مع قريش.
5- التواضع :
وهو ضد الكبر و هو احترام الناس و تقديرهم وعدم التعالي عليهم أو الاستخفاف بهم و هو من الصفات الحميدة التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم و التواضع يدل على حسن الخلق و إذا تواضع الإنسان رفعه الله (( و ما تواضع أحد لله إلا رفعه ))
و كان صلى الله عليه وسلم متواضعاً قال صلى الله عليه وسلم (( لو دعيت إلى كراع أو ذراع لأجبت و لو أهدي إلى ذراع او كراع لقلبت))
، ويروى أن الحسن على رضي الله عنه سئل عن التواضع فقال : (هو أن تخرج من بيتك فلا تلق أحداً إلا رأيت له الفضل عليك) ، و قيل من علامات توفيق الإنسان أنه إذا زاد جاهه زاد تواضعه وإذا زاد ماله زاد سخاؤه و إذا زاد عمره زاد اجتهاده.
6- الصبر:
و هو قوة الإرادة و الرضا بقدر الله و القدرة على احتمال المكاره و عدم الجزع من المصائب
و قد حث الله سبحانه على الصبر و أثنى على من اتصف به فقال سبحانه (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)) (البقرة:53)
(( وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ)) (لقمان:17)
(( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ)) (الزمر:10)
و قد ورد في السنة مثل ذلك ففي الحديث (( ما أعطي أحد من عطاء خيراً و أوسع من الصبر)) ، وفى الحديث الأخر (( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خيـر و ليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له و إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له)) .
و أنت يا أخي تحتاج للصبر في طلبك للعلم و في أدائك للعمل و في الفقر و في الغني و في طاعة الله و لكن عن معصيته الله و في البلاء و المحن.
و الصبر يا أخي لو تأملت لوجدت انه ركيزة أساسية في الأخلاق فتقريباً ما من خلق حسن من الأخلاق إلا و يحتاج للصبر فالعفة صبر على الشهوة و الشجاعة صبر على القتال و الحلم صبر على الغضب و القناعة صبر على القليل من المال و هكذا.
و حتى الوسائل التي تعين على التخلق بالأخلاق تحتاج إلى الصبر فالمجاهدة و مصاحبة الخيار
و نحوهما يحتاج إلى صبر.
اصبر ففي الصبر خير لو علمت به لكنت باركت شكراً صاحب النعم
و اعلم بأنك ان لم تصطبر كرما صبرت قهراً على ما خط بالقلم

أخيراً أيها الأخوة :
يجب أن نعلم أن الحب الصادق لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوجب إتباعه و التخلق بأخلاقه و أولى من يتبعه و يتخلق بأخلاقه العلماء و طلبة العلم و الدعاء لأنهم قدوة لغيرهم.

اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق….
اللهم إنا نعوذ بك من منكرات الأخلاق و الأعمال و الأهواء اللهم حسنت خلقنا فحسن خلقنا….
اللهم أغفر لنا و لوالدينا….
اللهم صلى على نبينا محمد و على آله و أصحابه أجمعين….


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://naserale66.forumarabia.com
 
القيم الأخلاقية :حسن الخلق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  من القيم الأخلاقية : الصدق
» حيـاتنا قـيـم : القيم الأخلاقية : الصدق
» حيـاتنا قـيـم : القيم الأخلاقية :العدل
» حيـاتنا قـيـم : القيم الأخلاقية:الصبر
» حيـاتنا قـيـم : القيم الأخلاقية : الحياء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ابتدائية التضامن ترحب بكم - ناصر الحق  :: الفئة : الأولى :: القيم الأخلاقية و الإجتماعية و الإقتصادية و الجمالية و الإيمانية و البيئية-
انتقل الى: